حكى شاهد عيان من مدينة نيويورك القصة التالية فقال فى يوم بارد من شهر ديسمبر:
كان صبى صغير فى العاشرة من عمره واقفا أمام محل بيع الأحذية فى شارع متسع
يحملق فى الفاترينة مرتعشاً من البرد وهو حافى القدمين . عندما اقتربت منه سيدة
وقالت له " يا صديقى الصغير لماذا تنظر فى هذه الفاترينة بشغف شديد " .
فأجابها الصبى قائلاً " إننى أسال الله كى ما يعطينى زوجاً من الأحذية "، فما
كان من السيدة إلا أنها أخذته من يده ودخلت معه محل الأحذية وسألت من البائع أن
يحضر للصبى ستة أزواج من الشرابات ، ثم سألته لو كان من الممكن أن يحضروا أيضا
منشفة وطبق حمام به ماء ، فأجابها البائع بالطبع يا سيدتى وأحضرهم لها فى الحال .
أخذت السيدة الصبى للجزء الخلفى من المحل ثم خلعت قفازها وانحنت بجوار الصبى
وأخذت تغسل له قدميه ثم جففتهم بالمنشفة ، وفى هذا الوقت كان البائع قد أحضر لها
الشرابات فألبست الصبى واحد منهم ثم اشترت له زوجاً من الأحذية ، ثم ربطت السيدة
باقى الستة شرابات معا وأعطتها للصبى ثم ربتت على رأسه فى حنان وقالت له متسألة "لا
شك أنك تشعر الآن براحة أكثر يا صديقى " .
وعندما استدارت السيدة لتمشى ، أمسك بيدها الصبى الصغير المندهش ونظر لأعلى
لوجهها والدموع تملأ عينيه ، ثم جاوب على سؤالها قائلا لها "هل أنت زوجة الله
ياسيدتى ….. ؟ "
+بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض +
(يوحنا 13 : 35)
+فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة
و يمجدوا اباكم الذي في السماوات +
(متى 5 : 16)
+ليتحنن الله علينا و ليباركنا لينر بوجهه علينا سلام +
(مزمور 67 : 1)
الثلاثاء، 11 أغسطس 2015
الفتي الحافي
الاب الباكي ..قصة واقعية
قصه من القصص الواقعيه
وقف الاب الباكى يبكى بمزار البابا كيرلس بدير مارمينا:ارجوك يا مارمينا ...انا اول مره اجى ديرك....ساعدنى ده ابنى اللى ترك البيت وسابنى وحدى..مش قادر استحمل غيابه اكتر من كده
مش قادر
سنه ونصف
سنه ونصف كامله
والدته بتبكى بلا انقطاع ..البيت مبقاش بيت ده بقى مقبره..ابنى بعيد عن حضنى سنه ونصف
يوميا ابكى وحيدا حتى لا ترى اسرتى ضعفى فتسقط مثلى
ساعدنى يا مارمينا...ساعدنى لاجل امه المريضه وليس لاجلى انا الخاطى
ممكن تكون شدتى معاه هى السبب
وممكن يكون تغيير الجيل والتطورات
وممكن يكون خوفى الشديد عليه
بس فى كل الاوقات ده ابنى حبيبى
اللى اتمنيته من كل قلبى وكبرته لغايه ما بقى شاب فى الاثنان وعشرون من عمره
واخذ يبكى الاستاذ عريان بكاء مر فى مزار البابا كيرلس بدير مارمينا
وهو بيكتب ورقه:ارجوك ترجع لى ابنى
تمر دقايق ويجد الورقه مبلله من الدموع فيعود يمسك ورقه اخرى ويكتبها بدموع عينيه:ارجوك ترجع لى ابنى
ولكن بعد كتابتها يجدها مبلله ايضا بدموع عينيه فيكتب ورقه تالته:ارجوك ترجع لى ابنى
نعم اخواتى ثلاث ورقات مبلله بالدموع مكتوب بها:ارجوك ترجع لى ابنى
ثلاث ورقات مبللات بدموع الاب الباكى
اخواتى
ثلاث ايام بالتمام
واذا بالاب الباكى يسمع لاول مره زغاريد تدق ببيته
وصراخ وصياح ولهفه
انه ابنى
انه ابنى
لقد عاد ابنى
الاب:ابنى...عام ونصف تقطع قلب ابيك وامك عليك..عام ونصف لم اترك جريده او مجله والا وكتبت فيها ارجوك العوده
عام ونصف قلبى يتمزق لاجلك ...لا اعلم ما اذا كان السبب حبى لك ام خوفى عليك
عام ونصف مروا وكانهم عشرون عام من عمرى
الابن:ابى...هل تعلم من احضرنى لك؟؟؟؟؟
الاب:من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الابن:بينما كنت نائم بمكان غربتى...اذ بى اجد شخص ييقظنى....هل تعلم من هو؟؟؟
الاب :من؟؟؟؟؟؟؟
الابن:انه هو يا ابى...البابا كيرلس وهو يصيح فى وجهى :قوم روح لابوك
ولكنى تخيلت انها حلما ورؤيه فواصلت النوم
ولكننى وجدته يهزنى ويضغط على رقبتى بشده
ويصرخ:قوم روح لابوك
فارتديت ملابسى وركبت سياره اجره وجئت اليك وانا اشعر انه كان يجلس بجوارى بالسياره حتى يردنى اليك
الاب:اشكرك يا الهى الحبيب..اشكرك يا مارمينا يا من ساعدتنى وارسلت حبيبك البابا كيرلس ليحضر لى ابنى
اخواتى
ثلاث ورقات مبلله بالدموع = ثلاث ايام بالتمام لاجابه طلبتك
ماهذا التقويم الجديد؟؟؟؟
انه تقويم من اجمل التقويمات
تقويم خاص بالطلبات الممزوجه بالدموع
الهنا الحبيب يجعلنا ندخل فى هذا التقويم
"كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه" متى21:22
الاثنين، 10 أغسطس 2015
الصليب المضىء
صرخ الطفل ذو العشرة أعوام و متلفت الرأس نحو اليمن واليسار … أين
لوحتي لقد وضعتها هنا … من سرق لوحتي . اسرع خارجاً من قاعة العرض راكضا في الممر الطويل ، باحثا عن سارق لوحته فلم يجد أحدا . كان ييبكى . جلس على حافة سلم قريب من باب الخروج ويبكي بحرقة وحده .
عاد الى البيت مكسور القلب متألم ، استقبلته أمه كعادتها كل يوم ، أحاطته بذراعيها واحتضنته ، ثم أبعدته عن صدرها قليلا سائلة إياه : ما بك اليوم … أراك حزينا ؟ فقال وما زالت الدموع تتسابق في الخروج من عينيه : ذهبتُ بلوحتي الى معرض مسابقة الرسم الذي ستقيمه مدرستي بعد أن قضيت شهرين أرسم بها ، وقد … وقد …سرقت.
مسحت الأم على شعر ابنها وضمت رأسه مرة ثانية الى صدرها وجففت دموعه وهي ترفع وجهه نحو عينيها قائلة له : ارسم الثانية . ما المشكلة ؟
فأجابها طفلها مكتأباا :
- سيفتتح المعرض بعد 3 أيام ، هي غير كافية لأُكمل رسم لوحة مثل لوحتي التي ضاعت مني .
- وماذا رسمت فيها ؟
- رسمت فيها صليب يسوع وخلفه شمسا ساطعة وطيورا تحلق حوله وفراشات تحط على حافاته .
- حسنا … حسنا لا تبكي كفى . سأقول لك ارسم واحدة ثانية في يوم واحد وبسرعة وستفوز ، سترى … ارسمها من أجلي … من أجل ماما .
-
جلس الطفل أمام أوراقه البيضاء وأدوات رسمه الليل بطوله منكبا راسما لوحته الثانية الذي انتهى منها قبل أن طلوع الفجر بقليل . وبدت لسرعة رسمها ولحزنه الشديد ، غير منضبطة الخطوط ، كئيبة ، فلم يكن بمقدوره سوى إعادة رسم الصليب فقط ، الذي بدا هو نفسه فقيرا بألوانه … يبعث الكآبة في النفس ، وليس كما كان في بهاء لوحته الاولى .
أسرع الطفل بلوحته الحزينة وهو لا يريد المشاركة بها لأنه يعلم مدى الظُلمة الذي تتمتع به ، ولكنه فعلها امتثالا لرجاء أُمه . دخل الى قاعة العرض فاستقبله مدير المدرسة ونظر الى لوحة "مارك" وكانت تفتقد الى الألوان الجميلة ، الذي تعود أن يرسم بها ، وقد احتوت صليبا غامق اللون ممتداً في وسطها لا غير .
- اخبره ان لوحته غير صالحة لأن تُعلق في معرض المدرسة السنوي . لانها تفتقر الى أبسط شروط الرسم الفني . .
- لكن بعد الحاح وعده بوضعها فى .
- زاوية خافتة الإضاءة لئلا تشوه إطلالة بقية لوحات المعرض ، ولأنه لا يعقل ان هناك أحدا سيسير باتجاهها ليتطلع اليها .
وأثناء خروج مارك من قاعة العرض بدرت منه استدارة جعلت عينيه الجميلتين تلتصقان بلوحته الاولى التي سرقت منه معلقة في موضع رئيسى من قاعة العرض بجانب شباك عملاق ذو دفتين ، حيث الشمس شارقة من خلال قضبانه الفضية البيضاء / ملقية بأشعتها على لوحته مضيفا اليها بهاء فوق بهائها ، لقد كان منظرها ساحراً . ثم انتبه الى أن لوحته تحمل اسم غيره … لقد كانت تحمل اسم سارقها … ، الذي قام بطلاء اسم مارك وإخفاءه ببعض الألوان المائية وكتابة حروف اسمه بدلا من صاحبها الحقيقي .
نظر مارك الى لوحته متألما وعاد يبكىوهو يخرج من القاعة لأنه غير قادر على إثبات ان ان اللوحة الجميلة هي لوحته ، فحتى اسمه قد مُحيَّ منها .
عاد الى البيت وحكى لأمه ما مرَّ به من أحداث . قبلته امه من جبينه قائلة له : ولا يهمك صلي في هذه الليلة الى ربنا يسوع المسيح هو الذي سيساعدك على أن تكون من الفائزين .
فأجابها الطفل ضاحكا لأول مرة : أيعقل يا امي أن تفوز لوحتي القبيحة هذه . مستحيل . أنا التي رسمتها وأنا أعرف انه يستحيل عليها الفوز . انك تخدعينني - نعم ستفوز لو طلبت ذلك من ربنا يسوع المسيح .
- كيف ؟
- اطلب منه ذلك قبل أن تنام الليلة وسترى .
- وماذا سأقول له ؟
- تكلم معه مثل ما تتكلم معي الآن ، لا شيء غيره .
ركع الطفل الصغير تلك الليلة على حافة فراشه وصلى قائلا :
يا سيدي يسوع المسيح أُمي قالت لي أن أُصلي لك لكي تفوز لوحتي غدا في معرض الرسم الذي تقيمه مدرستنا . أنا أعرف ان لوحتي رديئة جدا وليس هناك أدنى أمل في فوزها
أرجوك أن تكون معي ولكن لا أدري كيف ، أنا أدري انك تستطيع أن تصنع أكثر مما اطلبه أنا لأنه ليس هناك وقت ، وإذا لم تستطع أن تفعل شيئا … أرجوك لا تحزن لأني أعرف ان لوحتي سوف لا ينظر اليها أحد لأنها عُلقت في زاوية بعيدة خافتة النور كي لا تؤثر على جمال بقية اللوحات المعلقة على جدران قاعة العرض .
أشكرك يا ربي يسوع لأنك سمعتني فقط ، لأني أعرف انه ليس هناك حل ممكن أن تقوم به لمثل هذه المشكلة التي أمر بها .
ونام الصغير .
حضر مارك الى قاعة العرض مصطحبا أُمه ، .
كان يوما شتائيا بارداً والسماء ملبدة بالغيوم ، ومع ذلك فقد بدأ الزائرون يتوافدون على صالة العرض الغارقة بأضواء كثيرة والذي كان جزءً كبيرا منها مسلطا على تلك اللوحة المسروقة ، ولتلطيف هواء القاعة المكتضة بزوارها ، قام المشرف عليها بفتح الشباك العملاق على مصراعيه لتتسلل نسائم باردة عليلة الى داخل القاعة ، ونتيجة للبرودة الطاغية خارج القاعة لاحظ الزائرون دخول ثلاث طيور مغردة صغيرة حطت فوق عدد من كوات الانارة الصناعية الموزعة في الحدود العلوية فى القاعة ، لتحتمى بدفئها من برودة الطقس الخارجي .
وبعد أن اكتمل تجمع الزائرين في وسط القاعة ، أُغلقت الأبواب حيث بدأت أصوات البرق تعلو منذرة بعاصفة مطرية محتملة . وفجأة انقطع نور التيار الكهربائي في قاعة العرض . وساد ظلام دامس أرجاء المكان ، واستمر البرق يضرب وجه السماء ، ولوهلة بدا للزائرين وكأن لوحة مارك المعلقة بعيدا عنهم في زاوية مظلمة ، تنير أرجاء المكان . لقد انبعث نور مضيء من صليبها الوحيد . ساد هرج ومرج في صالة العرض واستدارت رؤوس الزائرين جميعهم نحو لوحة مارك وتعلقت العيون بمصدر النور المنبعث من رسم الصليب الغامق . وتدافعت الأقدام باتجاه تلك اللوحة ليستطلعوا حقيقة مصدر النور الذي أنار ظلام المكان. وكلما زاد دوي البرق ، زاد تساقط الأمطار ، وزاد دفق النور المنبعث من تلك اللوحة حتى تأكد للناظرين اليها بانها ، تلك التي رأوها كئيبة في أول الأمر ، هي مصدره . ونتيجة للنور المنبعث من صليبها تركت الطيور الثلاث أماكنها العالية ورفرفت بأجنحتها الصغيرة حول نور الصليب الممتد في وسطها ،
حتى مارك نفسه ، لم يصدق ما يجري أمام عينيه ، فقد أطال النظر الى لوحته البعيدة ، ما هذا النور الخارج من بين خطوط ألوانها الغامقة
وأثناء الظلام ودون أن ينتبه أحد تطاير رذاذ المطر من الشباك العملاق المفتوح داخلا الى قاعة العرض ليضرب جزء من لوحة مارك المسروقة الذي تبللت أجزاءها السفلى بصورة كاملة .
بعد ثلاثة دقائق فقط من هذه الأحداث القصيرة المتلاحقة نجح الفنيون في إيصال نور التيار الكهربائي الى قاعة العرض ، وأسرع مشرفها الى غلق شباكها العملاق ليكتشف ان ماء المطر الذي انساب فوق ألوان اللوحة قد أزال طبقة الألوان العلوية الحديثة التي استعان بها السارق ليمحو اسم صانعها الحقيقي ، وليظهر اسم مارك يتلألأ .
وكانت مكافأة مارك في نهاية ليلته الساحرة هذه هي … الفوز .
عاد مارك لأول مرة مطمئنا بصحبة أُمه الى بيتهما وقبل أن يدخلا قالت له أُمه - ألم أقل لك انك ستفوز .
فأجابها مارك مبتهجا ضاحكا :
- لم أفز أنا يا أمي … لقد فاز ربنا يسوع
ظابط يتهم البابا بالجهل !!
فى بداية حبرية البابا كيرلس اول ما اترسم بطرك كان ناس كتيرة معترضة عليه !!!! و ناس كتيرة كانت بتقول : مين الراهب مينا المتوحد ده اللى بقى بابا للكنيسة !!!
مرة واحد ظابط مسيحى كان حاضر العشية فى المرقسية الازبكية و هو واقف فى الكنيسة قال كده فى باله : مين البطرك الجاهل ده اللى ماسك امور الكنيسة !!!!! هى الدنيا ضاقت اوى بيهم فى الكنيسة علشان يرسموا بطرك جاهل !!!!
المهم البابا كيرلس و هو بيلف بالشورية فى الكنيسة فى دورة بخور عشية .. و هو بيلف يبخر وقف عند الظابط ده و قرب الشورية على وش ال راجل ده ... ف الراجل رجع لورا كده شوية
قاله البابا كيرلس : جرى ايه يا حضرت الظابط ... فيه واحد برضه زيك يخاف من واحد جاهل !!!!!
طبعا الراجل اتصدم و اعتذر لسيدنا و قاله سامحنى يا سيدنا انا اخطئت و وضع البابا كيرلس الصليب على راسه و قاله ربنا معاك يابنى و اتغيرت حياة الراجل بسبب الموقف ده
+ العمق الروحى فى حياة البابا كيرلس يحير العقول
الصلبان الثلاثة
تحكي هذة القصة عن احد الاباء البطاركة انة قام بزيارة احد الرؤساء
اراد هذا الرئيس ان يغيظ الاب البطريرك
فامر بفرش سجادة من الصوف عليها صلبان
... مشي الاب البطريرك عليها فساله الرجل
الستم تحبون الصليب فلماذا دست علي الصليب الموجود علي السجادة؟
وكان الاب البطريرك ذا حكمة وافراز فقال له
عندنا ثلاث صلبان
صليب (ينداس)
وصليب (ينباس )
وصليب (يوضع علي الراس )
ساله الرجل عن المعني
اجاب الاب البطريرك
الصليب الاول (ينداس)
بالاقدام اشارة الي صليب اللص اليسار جستاس اماخوس الذي ظل يجدف علي السيد المسيح المصلوب في الوسط حتي مات اللص في خطيته
الصليب الثاني (ينباس)
اي نقبله اشارة الي صليب اللص اليمين ديماس الذي امن بالمسيح المصلوب وقال له
"اذكرني يارب متي جئت في ملكوتك"
اجاب الرب
"الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس"
(لو23: 43 )
الصليب الثالث (يوضع علي الراس )
هو الصليب الذي صلب عليه مخلصنا الرب يسوع المسيح وهو موضوع افتخارنا وبهجتنا
اعجب رئيس البلاد بذكاء الاب البطريرك وامر له ببناء كنيسة!
السبت، 8 أغسطس 2015
الراهب والجمجمة
كان راهب سائرًا مرة في البرية الداخلية فوجد جمجمة إنسان مطروحة أرضًا. فوقف عندها، ثم حرّكها بعصاه وبدأ يبكي ورفع عينيه إلى السماء في تضرع بلجاجة شديدة طالبًا من السيد المسيح أن يُعلمه بقصة صاحب هذه الجمجمة، ثم حرّكها ثانية وخاطبها: “أسألك باسم المسيح أن تتكلمي”. فخرج صوت من الجمجمة قائلاً: ماذا تريد مني؟
فقال لها: أريد أن أعرف تاريخ صاحبك.
فقالت له الجمجمة: لقد كان صاحبي رئيسًا لهذه الأماكن، وكانت هنا بلاد ومدن كثيرة. فتعجب الراهب وسألها: ماذا كان اعتقادكم؟
أجابت: “كنا نؤمن بالأصنام، ولطالما اعتبرنا أن المال والسلطة والقوة هي أعظم ما في الوجود، فعشنا حياة ترف وفحش، وكنا نقيم حفلات لا يقدر أحد أن يصنع مثلها، وكانت المملكة عظيمة جدًا، وها أنا اليوم على الحال التي ترى يا أبانا القديس”. ولما سمع ذلك القديس بكى بكاءً عظيمًا ثم سأل: وما هو حالكم اليوم؟
فقالت: “نحن في عذاب شديد لأننا لم نعرف الله، ولكنه عذاب أخف وطأة من الذين عرفوا الله وآمنوا به ثم جحدوه”. فتألم الراهب كثيرًا ثم تركها ومضى عائدًا إلى قلايته يصلّي لخلاص
الحوائط الشامخة - قصة حقيقية
في عام 1860 م, كان في أرمينيا, المُحتلَّة من الأتراك, تاجر مسيحي تقي, نشأ في عائلة مسيحيَّة عريقة في الإيمان.
أراد هذا التاجر أن يُرسِل بضاعة إلى مدينة أُخرى, ولما لم تكن آنذاك سكك حديديَّة, فإنَّه حمَّل البضاعة على قافلة من الدواب, واصطحبها ليُوصِّلها.
وفي الطريق حلَّ الليل, فنصب التاجر خيامه في الصحراء, وكان بعض الأكراد يتعقَّبونه ليسرقوه. وتحت جنح الظلام اقتَرَبوا للسرقة, ولكنَّهم وجدوا, ولدهشتهم الزائدة, حوائط عالية كأسوار حول القافلة, وهذه الحوائط لم تكن موجودة من قبل في ذلك المكان! فأتوا في الليلة التالية, فوجدوا ذات الحوائط العالية التي لا يُمكن أن يخترقوها أو يتسلَّقوها. ثم في الليلة الثالثة, ذهبوا أيضًا, ولكنهم في هذه الليلة وجدوا شروخًا في الحائط أمكنهم أن ينفذوا منها.
اقترب رئيس اللصوص من التاجر المسيحي وقال له: ”لقد تابعناكُم منذ خروجكُم من بلدكم, وكُنَّا عازمين أن نسلبكُم, ولكننا وجدنا في كل ليلة حوائط شامخة حولكُم, إلاَّ في هذه الليلة فقد وجدنا شروخًا في الحائط؛ فنفذنا منها. إنَّنا لن نمسَّكُم بسوء إن أخبرتمونا عن سِرِّ هذه الحوائط“.
فاندهش التاجر وقال: ”يا صاحبي, إنِّي لمْ أَبنِ هذه الحوائط كما لا عِلم لي بها, ولكنِّي كنتُ كل يوم أُصلِّي إلى الله طالبًا حراسته وحفظه. إنَّني أثق فيه أنَّه يحفظني من كل شر. ولكن حدث في الليلة البارحة أنَّني كنتُ مُتعَبًا جدًّا ومُرهَقًا من السفر, فرفعتُ صلاة ضعيفة, وربَّما كان هذا هو السبب الذي لأجله رأيتُم شروخًا في الجدار!“
كان هذا الحديث كافيًا ليجعل أُولئك الأكراد اللصوص يُسلِّمون حياتهم إلى إله ذلك التاجر, ويُؤمنون بالرب يسوع ويقبلون خلاصه, بل أصبحوا مُؤمنين أتقياء. أمَّا التاجر الأرمني, فلم ينسَ قط ذلك الشرخ في جدار حياته.