الاثنين، 28 سبتمبر 2015

البحث عن الجمال الذي يبقى

عارضة أزياء ناجحة تروي صعوبات بناء حياة إعتماداً على المظهر الجسدي الخارجي بدلاً من الجمال الروحي الداخلي.لم يعد ظهوري على أغلفة مجلات الأزياء الأوروبية حلماً بل أصبح حقيقة، كان يصعب علي تصديق ذلك، لقد كان كل ما أردته أن أظهر في مجلات الأزياء وأن أكسب الكثير من المال وأن أسافر حول العالم، وها أنا الآن يمكنني شرب النبيذ وتناول عشاءًَ فاخراً في باريس ولي منزلي الجديد وثروة وشهرة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل هذه هي الحياة هل هذا هو كل ما فيها؟ما هي فكرتك عن الجمال؟ما هو الشيء الذي ستغيره في شكلك إن استطعت؟ عندما بدأت عملي كعارضة أزياء في شركة عالمية كان عمري وقتها 19 سنة، إن فكرتي عن الجمال لم تأتي مني بل ممن هم حولي، كنت أشعر بجمالي عن طريق مَن حولي من الناس الذين كانوا يبدون إعجابهم بشكلي،و كنت أقيس الأشياء على النحو التالي: بما أنني ناجحة في عملي ويطلبون مني أن أعرض الأزياء فهذا يعني أنني جميلة، وكان هذا نمط تفكير خطير لأنني كنت أقيّم نفسي اعتماداً على ما يعتقده الناس عني .طريقة أخرى كنت أقيّم فيها الجمال هي عن طريق زميلاتي حيث أنني كنت أعمل مع أجمل العارضات في العالم اللواتي كن يظهرن في أرقى وأشهر مجلات الأزياء وبما أنهن صديقاتي ونحن في نفس المجال فأنا بالتأكيد لا أقل جمالاً عنهن.طريقة أخرى كنت أوكد لنفسي فيها أنني جميلة هي الرجال الذين كنت أجذبهم بجمالي فقد كان حولي الكثير من الرجال الوسيمين والأغنياء والناجحين والأذكياء الذين يسعون للتعرف علي ، لقد كنت مشهورة وكان لدي الكثير من الأصدقاء. وبعد أن حققت كل ذلك النجاح وهذه الشهرة كنت أُدعَى إلى الكثير من الحفلات الراقية بسهولة فلا بد أنني جميلة جداً فأنا أذهب إلى كل تلك الأماكن و أحصد الكثير من المعجبين والأصدقاء .نتيجة لذلك أصبحت شخصاً أنانياً مغروراً أعيش حياة أنانية جداً كنت أهتم بنفسي فقط كان جل إهتمامي بمظهري وشكلي الخارجي؛ بوزني وشعري ولباسي وجاذبيتي.أمضيت ذات مرة شهرين في اليابان كنت أقوم بعملي كل يوم، و كان هناك أشخاص مكلفون بالعناية بي وبشكلي، كانوا يلبسوني ثيابي ويحملون معطفي حتى أنهم كانوا يربطون حذائي. كان هناك ثلاثة أشخاص ليقوموا بعمل يقوم به شخص واحد. وكان كل هذا يغذي تمركزي حول ذاتي وشعوري بأهميتي.أصبحت مدمنة على العمل:كنت أعمل سبعة أيام في الأسبوع لأنني كنت أعلم أنه ما من شيء مضمون فمن الممكن أن يخرجوني من عملي في أي يوم ويمكن لمظهري أن يتغير أي وقت فلا بد أن أقبل كل عرض. كنت أعمل في ألمانيا خلال الصباح وأسافر إلى باريس في المساء لأقوم بما علي فعله ثم أعود مجدداً إلى ألمانيا كنت خائفة من أن أفقد كل شيء لذلك علي أن أحافظ على ما لدي مهما كان الثمن لذلك كنت أصبر وأتحمل وكنت أقبل كل عرض عمل يقدم لي.نتيجة لذلك مرضت وأصبحت متعبة ومرهقة جداً وذات يوم وقعت على الأرض حيث أغمى علي أثناء التصوير وجرحت في ركبتي ولزمت الفراش لأول مرة في حياتي المهنية. عدم قدرتي على مواصلة العمل كانت أكثر التجارب إخافة في حياتي مع أنني توقفت لمدة أسبوعين فقط إلأ أنه كان علي إلغاء 14 عرضاً وقد حطمني ذلك .وذات يوم وأنا طريحة الفراش عاجزة عن العمل بدأت أفكر في حياتي وفي مقاييسي وأفكاري عن الجمال و بدأت أفكر في نوعية الشخص الذي أصبحت عليه.لقد أدركت أن نظرتي للجمال لم تكن سليمة فقد كنت أعلم مثلاً أن ملامحي سوف تتغير لقد عملت بجهد شديد لكي تظهر صورتي في المجلات وكانت وكالتي تريد أن تغير كل هذه الصور خلال ستة أشهر لأنها ستصبح قديمة وخارجة عن الموضة.لقد اكتشفت أن امتلاك الكثير من المال في سن صغيرة هو أمر رائع ولكن مسؤولية المحافظة على هذه الأموال واستثمارها وإدارتها لهو أمر يتطلب الكثير من العمل. وهذا دعاني لأسأل نفسي لماذا ينجذب الناس إلي. هل إن تغيير شكلي أو إن فقدت أموالي هل سيبقى صديقي يحبني؟كل هذه الأسئلة والشكوك كانت تخطر ببالي عندما كنت في ذروة حياتي المهنية، أدركت مدى ضحالة كل شيء وبدأت أشعر بالفراغ الداخلي. فبالرغم من كل ما حصلت عليه إلا أنني كنت أحس بأن هناك شيء مفقود وبالرغم من كل النجاح وكل الإنتباه الذي كنت أحظى به إلا أنه كان هناك فراغ ما أحس به في داخلي.ما الذي حدث؟ أين كانت أولوياتي؟ ما الذي أعيش لأجله؟تبين لي أنني كنت أبني حياتي على أشياء غير مضمونة وغير آمنة كانت حياتي مبنية على ما يظنه الناس عني وعن مظهري أو ما يظنه صديقي عني أو على مقدار المال الذي أحصل عليه، وما هي مدى شهرتي، أدركت أنني كنت أبني حياتي على الرمال.عدت مع ذكرياتي القديمة إلى مدينة آنديانا حيث ترعرعت وتذكرت حدث مميز عندما دعتني إحدى زميلاتي إلى حفلة ترانيم في الكنيسة وقد قبلت دعوتها لأن الكثير من الشبان كانوا هناك. و توقعت أن أمضي وقتاً مسلياً.كنت أؤمن بأنني لست بحاجة لله في حياتي، فلماذا أحتاج الله؟ لقد كان والدي مطلقان ولم يساعدهم إيمانهم. ولكن ونحن في حفلة الترانيم تلك بالإضافة إلى الموسيقى سمعت رسالة لمست قلبي ففي نهاية الحفلة أخبرنا المرنمون أن لديهم أخبار سارة يريدون مشاركتنا إياها. إعتقدت أنهم يريدون أن يخبرونا عن أول اسطوانة لهم أو شيء من هذا القبيل ولكن الأخبار التي شاركونا بها هي"أن الله يحبنا". كانوا يتحدثون عن علاقة مع الله من خلال يسوع المسيح. و بينوا لنا كيف أن الله يحبنا محبة غير مشروطة ولذلك أرسل ابنه الوحيد يسوع المسيح ليموت عنا على الصليب ليمحوا خطايانا. قلت في نفسي "علاقة محبة غير مشروطة" هذا أمر رائع. لم يكن لدي أي مشكلة في الاعتراف بأنني قمت بالكثير من الأمور السيئة في حياتي وأنني لم أكن كما يريدني الله أن أكون. أخبرنا المرنمون أنه يمكننا أن نقبل عطية الله لنا وهي محبته وغفرانه عن طريق يسوع المسيح

السبت، 26 سبتمبر 2015

لمن نحن؟


في أحد فصول مدارس الأحد........وقف الخادم أمام مخدوميه يحمل في يديه ورقة بنكنوت من فئة ال100جنيهو رفعها أمام أولاده و سألهم :" من منكم يريد أن يأخذ هذه ال100 جنيه؟ "فرفع جميع الأولاد أيديهم.فأمسك الخادم ورقة البنكنوت و ضغط عليها في قبضة يديه بشدة حتى
تجعدت الورقة تماما ثم رفعها ثانية و سأل نفس السؤال:" من منكم لازال يريد أن يأخذ هذه ال100 جنيه؟ "فرفع جميع الأولاد أيديهم.في هذه المرة وضعها الخادم علي الأرض و أخذ يضرب عليها بحذائه بشدة ،حتي اتسخت تماما ثم رفعها مرة ثالثة أمامهم:" من منكم لازال مصرا.... يريد أن يأخذ هذه ال100 جنيه؟ "فرفع جميع الأولاد أيديهم.هكذا قال الخادم للأولاد:"بالرغم من كل ما فعلته في ورقة البنكنوت فمازال قيمتها 100 جنيه"
و نحن أيضا يا أحبائي كثيرا ما ننسحق و نتسخ بسبب خطايانا لكننا أبدا لا نفقد قيمتنا في نظر أبينا السماوي .فمازالت قيمتنا في نظر أبينا السماوي هي: "دم ابنه الذكي"فالقيمة الحقيقية لنا.....ليس في (مــــــن نـــحــــــن؟) بل....( لـــــمـــــن نــــحـــــــن؟

الخميس، 24 سبتمبر 2015

دكتور ويلبر شابمان

مر دكتور ويلبر شابمان Dr. Wilbur Chapman بضيقة شديدة وأضطر إلى السفر إلى أقصى الغرب. جاء أحد أقربائه الشيوخ ليدعوه فترك في يده ورقة صغيرة.

تطلع دكتور شابمان إلى الورقة فوجدها شيكا مصرفيا يحمل اسمه وموقعا عليه دون أن تحدد قيمته. سأل: أتقصد أن تعطيني شيكًا مصرفيًا على بياض، لأصنع الرقم الذي أريده!

المليونير: نعم، فإني لا أعرف ظروفك ولا ما هي احتياجاتك. لتملأه حسبما تشعر انك محتاج إلى مال.

قام الدكتور شابمان برحلته، وعاد ومعه الشيك لم يكتب عليه شيئًا، لكنه كان مطمئنًا طوال رحلته أن بين يديه إمكانية سحب الملايين إن احتاج.

هكذا قدم لنا الرب في رحلتنا في هذا العالم شيكا على بياض، إذ قيل: فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. (في ٤ : ١٩)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنت تشبع كل احتياجي أيها الكنز الإلهي!

إليك وحدك ابسط يدي،

ولك وحدك افتح فاي.

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

كن الأكبر


جاءني فتى في الإعدادي يعترف، لكنه عوض أن يعترف عن خطاياه أعترف عن خطايا والده، قائلاً:"إنني إنسان غضوب بسبب والدي، والدي إنسان عصبي وغضوب، بسببه صار بيتنا جحيماً لا يُطاق. هذا ليس رأيي أنا وحدي بل رأي والدتي أنا أيضاً، فـأنه لا يعرف التفاهم معها، إنما يتصرف بغضبٍ شديدٍ وعنفٍ. والدتي تذوق المرّ بسببه، وأختي أيضاً تعاني الكثير بسبب والدي، حتى أصدقائي يعرفون عن والدي عصيبته الشديدة... لم يعد لنا من يزورنا بسببه... فماذا أفعل؟!
أحسست في داخلي بأن الفتى مسكين، بل والعائلة كلها تحتاج إلى رعاية. بابتسامة قلت للفتى: تُرى من المخطئ والدك أم أنت؟
- والدي طبعاً، فالكل يشهد بذلك!
- هل قمت بمسئوليتك نحو والدك؟
- وما هي مسوليتي؟
- أما تؤمن أن الله قادر أن يغير طبيعة والدك؟
- أؤمن!
- هل تصلي من أجل والدك؟ هل تصنع كل يوم مطانيات لكي يغير الله طبيعة والدك؟
- لا!
- إذن أنت مقصر في حق والدك!
بمحبة تطلعت إلى الفتى وقلت له: "كن الأكبر... صلِ من أجل والدك، واصنع مطانيات كل صباح من أجله... وعندما تراه في غضبٍ قابل غضبه ببشاشة، واخدمه بمحبة!"
هز الفتى رأسه وبأبتسامة قال: "سأكون أنا الكبير وأنفذ هذه الأمور!"
بعد عدة أسابيع جاءني الفتى وهو متهلل، فسألته عن حياته، أجابني أنه يلمس نعمة الله الفائقة في حياته وفي حياة الأسرة كلها! قال لي: "كل شئ قد تغير، والدي صار لطيفاً للغاية، ليس فقط معي، وإنما أيضاً مع والدتي وأختى وأصدقائنا! لقد عرفت كيف أكون أنا الكبير وأمتص غضبه بمحبة وبشاشة!"
عزيزي الفتى... هذه قصة واقعية تكشف كيف يمكن للفتى أن يكون الأكبر حين يعطي حباً حتى للوالدين. كما نحتاج نحن إلى حب الوالدين هم في حاجة إلى حبنا! كما هم مسئولون أن يصلوا لأجلنا، ويصنعون مطانيات من أجلنا، نحن أيضاً نحبهم ونصلي لأجلهم ونصنع مطانيات لأجلهم.
سنلتقي يوماً في السماء ويصير الكل أخوة، وتقدر حياة الإنسان ليس حسب عمره الذي عاشه على الأرض، إنما حسب اتساع قلبه، فكثير من الأبناء سيكونون أعظم من والديهم في عيني الله وملائكته وقديسيه، ويُحسبون الأكبر بل والأعظم!
لأسمع يا مخلصي صوتك:
لا تقل إني ولد!

+ كثيراً ما استهنت بنفسي، وحسبت نفسي ولداً صغيراً، لا أحمل مسئولية قط!
+ كثيرون أطفال بالجسد لكنهم رجال بالروح! وكثيرون شيوخ حسب العمر وبلا خبرة في الروح!
+ لتسكن يا مخلصي في قلبي، ولتهبه بروح القدوس الناري الحب.
لن يستريح حتى يرى العالم كله في راحة حقة، مستقراً فيك!
+ هب لي قوة فأسجد أمامك كل يوم، طالباً تقديس نفسي الضعيفة، بل تقديس كل البشرية أسرتي الحقة! لأمت وليحيا الكل! لأتألم وتستريح كل نفس! لأحمل العار ويتمجد الجمي

الاثنين، 21 سبتمبر 2015

الملحد و الصلاة المستجابة

إذ كان أحد الخدام في رحلة بحرية عبر المحيط الأطلنطي تحدث في السفينة في إحدى الاجتماعات الصباحية عن الصلاة المستجابة. وإذ سُئل ملحد حضر العظة عن رأيه فيما قيل، قال: "إني لا أصدق كلمة واحدة مما يقوله هذا الخادم".
عاد الملحد إلى حجرته هو يفكر: "هل حقيقة يوجد اللَّه؟ هل يسمع صوتنا؟ ويستجيب لطلباتنا؟ هل ما أورده الخادم من قصص هي من وحي خياله؟" وإذ كان غارقًا في مثل هذه الأسئلة صارت نفسه تصرخ في داخله تطلب أن تعرف الحقيقة. وبقيَ في صراع داخلي حتى جاء وقت الحديث التالي بعد الظهر. ترك الرجل حجرته وانطلق إلى مكان الاجتماع يستمع إلى الخادم.
عاد الملحد من الاجتماع إلى حجرته، وفي طريقه وجد السيدة تأكل إحدى البرتقالتين. في ابتسامة قال لها "يبدو أنك تتمتعين ببرتقالتك".وفي طريقه إلى الاجتماع لاحظ سيدة نائمة لكن علامات التعب واضحة على ملامحها. وفي طيبة قلب لم يعرف ماذا يفعل معها. وضع يديه في جيوبه وأخرج برتقالتين وضعهما في كفتيها المفتوحتين وانطلق إلى الاجتماع.
أجابت السيدة: "نعم، فإن أبي السماوي صالح وكريم!"
قال الملحد: "إنه ليس حيًا‍‍‍‍‍".
قالت السيدة: "لا تقل هذا، فإن لي خمسة أيام أعاني من دوار البحر، وكنت أرى البرتقال يُقدم للمسافرين في الدرجة الأولى. اشتقت إلى برتقالة، وخجلت أن أطلب ذلك من أحد. واليوم أرسل لي سيدي برتقالتين وأنا نائمة وليس برتقالة واحدة. أعطاني فوق ما أطلب وأكثر مما احتاج إني أؤمن بوعده: لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل تسألوه (مت8:6).

سألها الملحد: "هل تعنين ما تقولينه؟"

أجابت: "ولماذا أكذب؟‍‍‍
صمت الملحد قليلًا، وصار يقول في نفسه: "ألعلّ اللَّه الحيّ يهتم بها، فيستجيب لصلاتها، ويقدم طلبتها عن طريقي أنا الملحد الذي لا أؤمن به، بل وأظن إني قادر أن أقاومه؟‍!"

* افتح عن أعين كل البشرية فيروك أبًا، تبسط يديك، فتشبع كل حيّ من رضاك.
تشتاق أن تعطي، تهب بلا حدود يا محب البشر.
* علمني أن تصرخ أعماقي إليك،نصيبي هو أنت، قالت نفسي!

قصص قصيرة لأبونا تادرس يعقوب ملطى - جزء 1 - قصة رقم 181

الأحد، 20 سبتمبر 2015

قصة: إنها لا تحبني



لاحظ بيشوي على زوجته إنها قد غابت كثيرًا في حجرة ابنتها ماري وقد عادت متهللة جدًا. سألها: "لماذا تأخرتِ الليلة مع ماري؟"

صمتت الأم قليلًا ثم بدأت دموعها تتسلل من عينيها وهي تقول:

"إذ عدت من عملي فتحت الباب بهدوء شديد وتسللت إلى حجرة ماري لأقَّبلها كعادتي، وكانت المفاجأة. رأيتها تجلس في زاوية الحجرة وهي تبكي دون أن تُصدر صوتًا.

جرت إليّ وعانقتني وقبّلتني، فقَّبلتها ولاطفتها، ثم سألتها:

- لماذا تبكين؟ هل ضربك أحد ن أخوتك؟"

- "لا"

- فلماذا تبكين؟

- الدمية؟

- هل انكسرت؟

- لا!

- ماذا حدث لها؟

- إني أحبها جدًا، ألاطفها وأتحدث معها، وأقبّل وجهها ويديها ورجليها. احتضنها حتى في نومي... لكنها لا تقَّبلني! إني أحبها جدًا وهي لا تبادلني الحب.

شعرت أن ابنتي تحتاج إلى قلب يحبها وإلى شخصٍ يحتضنها ويقَّبلها... أعطيتها اليوم وقتًا أطوال لأتحدث معها وأحاورها بالحب.

شعرت إنها تحتاج إلى حبنا واهتمامنا بها، كما تحتاج إلى اكتشاف حب اللَّه الفائق لها.

عندئذ سال بيشوي زوجته عن موضوع حديثها مع ماري في تلك الليلة، فأجابت:

"تحدثت مع ماري عن حب اللَّه إلينا.

نزل إلى أرضنا وتحدث معنا.

أحب الأطفال وأحبوه.

صعد إلى السماء يُعد لنا مكانًا.

وأرسل لنا روحه القدوس ساكنًا في قلبنا.

أخيرًا قلت لها: "هل تحزنين يا ماري لأن الدُمية لا تحتضنكِ ولا تقبلكِ؟"

أجابت: "لقد حزنت يا أماه؟

قلت لها: ونحن حين لا نصلي إنما نكون كالدمية التي لا تقَّبل اللَّه الذي يحبها!"

لقد ركعت ماري وصلت:

"حبيبي يسوع...

أنت تحبني، وأنا أحبك.

أنت في قلبي، وأنا أريد أن أكون معك.

أنت تقبلني، وأنا أريد أقبّلك!

سامحني لأنني كثيرًا ما كنت كالدمية،

كنت أنسى الصلاة،

كنت لا أقبّلك يا من أنت تَّقبلني دائمًا

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

الشهيده بريتوا

عندما نتحدث عن الطهاره نجد الشهيده بريتوا هي اعظم دليل ان الطهاره ليست لغير المتزوجين فقط وانما للمتزوجين ايضا ، آمنت القديسه بالمسيح وهي متزوجه ولديها طفل رضيع وعندما اثاروا الأضهاد علي المسيحين تم القبض عليها ووضعوها في السجن ، وتم عمادها وقد دبر الله شماسين كانا يدفعو للجنود أموﻻ لكي يسمحو للقديسه ان ترضع طفلها كل يوم ،
عندما علم والدها انها صارت مسيحيه غضب بشده وحاول ان يستميلها لتترك عباده المسيح لكن القديسه كانت قويه لم يؤثر فيها كلام ابيها وﻻ اي شي بل كانت تحب المسيح من كل قلبها وعقلها وكانت ﻻ تريد سواه ، وعندما جاء يوم استشهادها وسالها الملك ؟ هل انتي مسيحيه فجاوبت نعم ... ورفضت ترك المسيح فحكم عليها ان تموت رميا للوحوش ،
وعندما جاء وقت تنفيذ الحكم طلبت من اخيها ان يعتني برضيعها واخذوها الي الساحه واختارو لها بقره مفترسه لكي تقتلها ، وعندما ارادو الجنود ان يعروها من مﻻبسها ليضعوها في شبكه رفضت بشده فاعطوها رداء لتستر به جسدها ،
وعندما ضربتها البقره ﻻول مره فقدت الوعي وعندما افاقت وجدت ان ردائها قد تمزق جزء منه فطلبت القديسه ان يعطوها شي لتستر به جسدها حتي وهي تموت
واخير حضر السياف ولأن يديه كانت ترتعش فقد اخطا في الضربه مرتين فكانت تتالم بشده وكانت تضع يدها لتري السياف المكان الصحيح ليضرب به ، واخير فصل راسها عن جسدها ونالت اكليل الشهاده .بركة صلواتها تكون معنا

لاعب دورة الومبيا

في الدورة الأولمبية عام 1976 أصيب اللاعب الياباني للجمباز Shun Fujimoto بكسر في ركبته اليمنى وهو في تدريبه الأخير قبل الدخول في الأولمبياد بأسبوع.

حزن اليابانيون جدًا فقد علقوا آمالهم بل وكل ثقتهم إنه حتمًا ينال المدالية الذهبية في الجمباز. فقد الكل الأمل، أما هو ففي تطلعه إلى نصرة بلده لم يضطرب وطمأن كل من حوله أنه لن ينسحب من المباراة مهما كلفه الثمن.

في الأسبوع التالي نزل فوجيموتو 藤本 俊 أرض الملعب، وكان الكل يتعجبون إذ ربط رجله بثلاث أربطة ضاغطة حول ركبته المكسورة... كيف يمكن لمثل هذا أن يدخل الجولة؟

سُئل اللاعب عما وراء تصرفه هذا فأجاب: "نعم إن آلام الكسر في ركبتي تطعنني كسكينٍ، فكنت أحاول إخفاء دموعي. لكن الآن وقد نلت المدالية الذهبية طار الألم!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اكشف لي يا رب عن المجد السمائي الذي أعددته لي... فلا أضع نصب عيني التمتع بشهوات العالم... و امتنع عن كل خطية...و أنسى أحزاني و آلامي... عالمًا أن خفة ضيقتي الوقتية تنشأ لي ثقل مجد أبدي...فحينئذ أتعزى عن كل ذلك لأني أكملت السعي و حفظت الإيمان فيوضع لي إكليل البر

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

اي فون 6 هدية الجد لبينار


دخلت كارفور استفسر عن عرض نازل جديد للنت وطلبت رقم ، ادوني رقم ٦٥٣ ،، فضلت مستني لحد مادوري يجي لان اللي قبلي كان ٦٤٨ .

دخل راجل كبير جدا في السن لوحده ،، راكب علي كرسي متحرك اللي هو بكهرباء وغالي ده ،، وواضح من شكله انه غني .

وقف جنبي وقالي
- لو سمحت انت شغال هنا !
لأ ، انا جي استفسر عن حاجه .
- طيب لو عايز اشتري موبيل أسأل مين ؟
- لا حضرتك ،، اطلب رقم من الجهاز ده وتستني دورك .
- طيب ممكن تطلبلي رقم ياابني ؟
- طبعا ،، اتفضل ،، رقمك ٦٥٤ بعدي علطول .
- طيب كويس اوي ،، إلا صحيح ، هو انت بتفهم في الموبيلات .
- حاجه زي كدة
- طيب انا عايز اشتري موبيل ،، اشتري ايه ؟
- هههههههههه اكيد حضرتك عايز موبيل ابو زراير عشان ملكش في التكنولوجيا زي بقية الناس الكبيرة .
- لأ هو الموبيل مش ليا ،، هو لحفديتي بينار ،، عندها ١٣ سنه .
- ربنا يخليهالك ،، طيب عايز الموبيل في حدود كام ؟
- نقيلي أغلي حاجه .
- ههههههه بس حضرتك في موبيلات غاليه جدا زي آي فون ٦ و نوت ٤ .
- انهي اغلي فيهم ؟
- اي فون ٦ .
- طيب حلو ده ؟ يعني حفيدتي تفتخر بيا لما اجيبهولها ؟
- ههههههههههههه قصد حضرتك تفرح بيه ،، ايه اللي علاقة الموبيل انها تفتخر بيك !
- مخبيش عليك ياابني أصلها مستعريه مني اكمني مشلول وكدة .
- نعم !! انت بتهزر ياحاج !
- والله ياابني مابهزرش ،، مش بتحبني إكمني مشلول من صغري ،، وبتقرف مني اكمني مبعرفش ادخل الحمام لوحدي وأمها اللي بتساعدني وبتغسلي بعد ماأخلص ،، وبتتكلم عني وحش قدام مامتها ،، وامبارح في عيد ميلادها سمعت صحابها بيقولوها ( هو ده جدك اللي حكيتيلنا عنه ! ) ،، وسمعتهم بيتكلموا عن اني معاق ومقرف .
- طيب معلش ياحاج لامؤاخذة ،، لما هي بالإنحطاط ده جايبلها موبيل غالي ليه !
- بص ياابني ،، انا عندي ٧٨ سنه ،، وكلها يومين وهموت ،، عايزها تفتكرني بالخير بعد ماأموت وتحكي عني كويس ،، هو الواحد ايه غير سمعه حلوة بعد مايموت !
- ربنا يخليك ويديك طوله العمر ،، انت لسه شباب ،،، ده احنا بعد مانخلص هطلع ادورلك علي عروسه في كارفور ،، متقلقش ذوقي حلو .
- هاهاهاهاهاها .

" دورنا جه ودخلت معاه واشترينا الموبيل وادتهوله ولسه همشي لقيته بيقولي استني "
- خير ياباشا .
- ممكن اطلب منك طلب تاني ،، معلش تعبتك معايا انت زي ابني .
- تعبك راحه ياحاج اتفضل .
- انت عارف اني مبقدرش احرك ايدي هو صباعي بس اللي بحركه ،، ممكن تكتبلي رساله ليها احطها جوة عليه التليفون !
- تحت امرك ،، بس استني اجيب ورقه وقلم .
- مش محتاج ،، مد ايدك في جيبي هتلاقي في قلم ،، واكتب علي ضهر الريسيت اللي استلمناه بتاع الموبيل .
- حاضر ،، مليني بقي اكتب ايه !
- " عسولتي الجميله بينار .
أنا آسف جداً علي إعاقتي بس مش ذنبي والله ان ربنا خلقني كدة .
أنا كلها يومين ثلاثة وهموت فجبتلك الموبيل ده عشان تفتكريني بعد ماأموت كل ماتفتحيه .
وجبتلك أحسن موبيل عشان تفتخري بيا بدل مانتي مستعره مني .
جدك اللي بيحبك / محمد سعيد .

استأذنت منه اني اصور الصورة دي عشان اوريها لصحابي واوريهم قد ايه انت بتحبها .