الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

أريد أن أكون تليفزيون !!

طلبت معلمة في المدرسة الابتدائية من تلاميذها أن يكتبوا مقالاً عن شيء يريدون أن يفعله الله لهم ...
و في نهاية اليوم عند تصحيح المقالات قرأت واحدة أثرت فيها بشدة .و كان زوجها ،الذي قد دخل للتو، وجدها تبكي فسألها عما حدث ؟ فأجابته قائلة :"أقرأ هذا المقال ، إنه لأحد تلاميذي ! "

" يا رب أطلب منك اليوم شيئاً مختلفاً جداً . يا رب أجعلني تليفزيوناً ! أريد أن أعيش مثل التليفزيون في بيتي .. و أن يكون لدي مكاني الخاص ، و تكون عائلتي حولي . أريد أن أؤخذ بجدية عندما أتكلم ... أريد أن أكون محور الأهتمام و أريد أن يسمع لي بدون مقاطعات أو أسئلة . أريد أن أحظي بنفس الرعاية الخاصة التي يتلقاها التليفزيون حين لا يعمل ، و أن أتمتع بصحبة أبي عندما يعود إلي المنزل من عمله ، حتي عندما يكون متعباً ، و أن تأتيني أمي عندما تكون حزينة أو غاضبة بدلاً من تجاهلي ... و ...
أريد أن يتشاجر أخوتي ليكونوا معي ... أريد أن أشعر أن عائلتي تترك كل شيء جانباً ، بين حين و آخر ، فقط لتقضي معي بعض الوقت . أخيراً و ليس آخراً دعني أسعدهم كلهم و أسليهم ... يا رب أنا لا أطلب منك الكثير ، أريد فقط أن أعيش مثل أي تليفزيون . "

في هذه اللحظة قال الزوج :"يا الهي ،طفل مسكين ، يا لهم من أباء بشعين ! "

فنظرت اليه و قالت :"هذا مقال إبننا !! "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق