الاثنين، 30 نوفمبر 2015

قصة الشاب التائب


   قام أحد الكهنة بإجراء عملية جراحية كبيرة فى بطنة ، و بعدها كان يضطر
   للنزول من منزلة و الذهاب لإحد الاطباء فى عيادتة ليغير لة على الجرح، و قد
   علم أحد شباب الكنيسة بذلك ، و عزم على أبونا أن يوصلة بالسيارة إلى الطبيب
   فوافق أبونا.

   و بالفعل ذهب الشاب مع أبونا للطبيب و هناك طلب أبونا من الشاب أن ينتظرة
   بالسيارة فهو لن يتأخر سوى عشر دقائق ، فقال لة الشاب
   "خلاص يا أبونا أنا حأروح مشوار صغير 5 دقائق و حتلاقينى تحت العمارة فى
   انتظارك"
   و فعلا دخل أبونا للطبيب و لم يستغرف أكثر من عشر دقائق ، نزل بعدها للشارع
   و لكن عجباً لم يجد الشاب!!!

   كان الجو ممطر، و لا توجد أى تاكسيات ، فوف أبونا ينتظر الشاب، و لكنة لم
   يظهر ، فصعد لعيادة الطبيب ثانية و انتظر بها ، ثم نزل مرة أخرى و لم يأت
   الشاب لمدة حوالى ساعة!!

   فقرر أبونا أن يمشى على رجلية حتى يصل للكنيسة فالمشوار صغير، رغم أنة قد
   أجرى عملية و يحتاج للراحة،و لكن ما العمل؟
   و بدأ أبونا يمشى و هو منحنى نتيجة العملية الجراحية، و قد كان يحفظ جيداً
   كل الشوارع الجانبية و لكن سرعان ما اكتشف أنة تاه وسط الظلام و الأمطار
   الغزيرة!
   فأخذ يبحث عن أى شخص يسألة ، و لكن نتيجة المطر لم يجد أحداً فى الشارع.

   أستمر فى مشية حتى شاهد "فكهانى" و قد أوقد ناراً أمام الكشك ، فذهب

الأحد، 29 نوفمبر 2015

مضيفة الطيران

امرأة بيضاء تبلغ من العمر حوالي الخمسين تجلس بجانب رجل أسود
وكانت متضايقة جداً من هذا الوضع ، لذلك استدعت المضيفة وقالت لها ( من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه ، لقد أجلستموني بجانب رجل أسود ، وأنا لا أوافق أن أكون بجانب شخص مقرف
. يجب أن توفروا لي مقعداً بديلاً )
قالت لها المضيفة ( اهدئي يا سيدتي ، كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً ، لكن دعيني أبحث عن مقعد ... خال ) !!
غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت وقالت لها ( سيدتي ، كما قلت لك ، لم أجد مقعداً واحداً خالياً في كل الدرجة السياحية . لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال . لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى الممتازة
وقبل أن تقول السيدة أي شيء ، أكملت المضيفة كلامها ( ليس من المعتاد في شركتنا أن نسمح لراكب من الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى الممتازة . لكن وفقاً لهذه الظروف الاستثنائية فإن الكابتن يشعر أنه من غير اللائق أن نرغم أحداً أن يجلس بجانب شخص مقرف لهذا الحد ، لذلك ... )
والتفتت المضيفة نحو الرجل الأسود وقالت ( سيدي ، هل يمكنك أن تحمل حقيبتك اليدوية وتتبعني ، فهناك مقعد ينتظرك في الدرجة الأولى الممتازة!!!!!!
في هذا اللحظة وقف الركاب المذهولين الذين كانوا يتابعون الموقف منذ بدايته وصفقوا بحرارة للمضيفه لتأديبها الغير مباشر للسيدة البيضاء .
من لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة (1يو8:4)

الخميس، 26 نوفمبر 2015

من هم الفقراء

كان هناك رجل ثري جدا أخذ ابنه في رحلة إلى بلد فقير ،
ليري ابنه كيف يعيش الفقراء , لقد أمضوا أياما وليالي في مزرعة تعيش فيها أسرة فقيرة..
في طريق العودة من الرحلة سأل الأب ابنه:
كيف كانت الرحلة ؟
قال الابن : كانت الرحلة ممتازة.
قال الأب : هل رأيت كيف يعيش الفقراء؟
قال الابن: نعم
قال الاب: إذا أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟
قال الابن : لقد رأيت أننا نملك كلبا واحدا ،
وهم (الفقراء) يملكون أربعة.
ونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا ،
وهم لديهم جدول ليس له نهاية.
لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا ،
وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماء.
باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ،
ولهم امتداد الأفق.
لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها ،
وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول.
لدينا خدم يقومون على خدمتنا ،
وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض .
نحن نشتري طعامنا ،
وهم يأكلون ما يزرعون.
نحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا ،
وهم يملكون أصدقاء يحمونهم.
كان والد الطفل صامتا ...
عندها أردف الطفل قائلا :
شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء ...
ألا تعتبرها نظرة رائعة ؟
تجعلك ممتناً ، أن تشكر الله تعالى على كل ما أعطاك ، بدلا من التفكير والقلق فيما لا تملك..

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

الشيخ والشاب

ﺫﻫﺐ ﺷﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺷﻴﺦ ﻭﺳﺄﻟﻪ : ﺃﻧﺎ ﺷﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ
ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ..
ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ؟
ﻛﻮﺏ ﺣﻠﻴﺐ
ﻛﻮﺏ ﺣﻠﻴﺐ
ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎً ﺣﺘﻰ
ﺣﺎﻓﺘﻪ ﻭﺃﻭﺻﺎﻩ
ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻤﺮّ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ!
ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﻃﻼﺑﻪ ﻟﻴﺮﺍﻓﻘﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻳﻀﺮﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ
ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺴﻜﺐ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ!!
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ..ﺃﻭﺻﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻟﻠﻮﺟﻬﺔ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ ..
ﻭﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻛﻢ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﻭﻛﻢ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺃﻳﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ :ﺷﻴﺨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭَ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ
ﺣﻮﻟﻲ ..
ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ
ﻭﺍﻟﺨﺰﻱ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺴﻜﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ..
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﺰﻱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﻌﺼﻴﺔ ..
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺤﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ
ﻓﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﻮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ “ﻳَــــﻮﻡ ﺍﻟــﻘِﻴـــﺎﻣﺔ

الخميس، 19 نوفمبر 2015

الطفل العنيد

كان هناك طفل عنيد وشقي..

كان هناك طفل عنيد وشقى وكان يسمع كلام والده بصعوبة
ففكر الأب في حيلة تجعل هذا الطفل يسمع كلامه فتوصل الي حيلة ذكية..

فقال له : اذا طلبت منك طلب وانت لا تريد تنفيذه فأكتب طلبي هذا في ورقة وضعها امام صورة يسوع قبل ان تنام وعندما تستيقظ ستجد رده علي طلبك هذا وعليك ان تنفذ رده مادمت تحبه

وافق الطفل علي الفكرة نظرآ لحبه الشديد ليسوع,

وفي احدي المرات كتب الطفل في الورقة : يابابا يسوع بابا مش عاوزني اروح رحلة المدرسه وانا عايز اروحها مع اصحابي
ثم وضع هذه الورقة امام صورة يسوع وذهب الي الفراش كي ينام
وكان الأب يأتي في هدوء ليلا بعد ان ينام صغيره ويكتب علي الورقة
ايوه ياحبيبي اسمع كلام بابا علشان هو خايف عليك

فيقرر الطفل ان لا يذهب الي الرحلة وهو في اقتناع تام

ومرة اخري يكتب في الورقة : بابا يسوع بابا مش عاوز يشتريلي موبايل وكل اصحابي معاهم موبايلات
ثم يستيقظ فيجد والده كاتب له في الورقه : اكيد هيجبهولك ياحبيبي بس مش دلوقتي عشان مش معاه فلوس كفاية دلوقت

يظن الطفل ان يسوع هو من يرد علي اسئلته ولا يعرف أن اباه هو من يفعل هذه الحيله لإقناعه

وتمر الأيام ويمرض الأب ويذهب الي المستشفي ويأمر الطبيب ان يظل الأب ليلة في المستشفي لعمل الفحوصات اللازمة
فيكتب الطفل ليسوع : الحقني يا بابا يسوع بابا تعب وراح المستشفي عشان خاطري خليه يخف ويرجعلي بسرعة

ثم ينام وعندما يستيقظ يجد مكتوب علي الورقه:
✜ علي فكرة بابا هيخف
✜ وعلي فكرة بابا بيحبك اوي وبيخاف عليك
✜ وعلي فكرة دي اول مرة اكتبلك فيها

" طوبى لكل المتكلين عليه "
+ ما اجمل الايمان بأن الله معنا في كل الأوقات

+ ما اجمل ان اشكي له همومي وأوجاعي وأتركها عليه وأنام
+ ما أجمل ان أتحدث اليه في صلاتي ليل ونهار

الرب يمد لك ذراعيه .. فلا تتأخر عليه

مفترق الطريق الجزء الثاني

استغرق الأمر بعض الوقت لكي اصل الى الطريق الآخر.. بعد ان سلكت فيه مسافة قصيرة، وجدت نفسي منهكا. لقد بدأت وعورة هذا الطريق بلا شك تؤثر عليّ سلبا، على المستويين الجسدي والمعنوي معا. لذا فقد قررت أن أخذ قسطا من الراحة، فقد انتشرت ارائك على جانبي الطريق، وبدت المنطقة المفتوحة على جانبي الطريق خلابة للغاية. لقد كان ثمة جمع لا يحصى من الناس تمر بهذا الطريق. لا يمكن أن اصف لكم كم كان هؤلاء المارة يبدون اقوياء! .. بينما اتطلع حولي على سبيل الراحة والتسلية لقرابة الساعة بدأت اشعر تدريجيا بفتورالهمة والتراجع عن متابعة السير في طريقي. بدا المارة يجيئون ويذهبون في قمة النشاط وكنت انا الوحيد الذي يشعر بهذا القنوط. لم يستغرق الامر لحظات اخرى عندما شعرت بيد تربت على كتفي. نظرت إلى الخلف لأرى من يفعل ذلك. استغرق الامر لحظات – بدت طويلة طول الدهر- لامتص الصدمة لأنني ما كنت اتصور أبدا أن اراه مرة أخرى في حياتي.

– “ماذا تفعل هنا؟” هذه الجملة الوحيدة التي خرجت من فمي حينما هممت بالكلام.

اجابني بابتسامة هامسة:

– “هذا ليس الرد الذي كنت أتوقعه. لقد أعتقدت أنك سوف تكون سعيدا لرؤيتي.

– ” استجمعت نفسي مرة أخرى وبدأ اتحدث اليه قائلا:

– “لا، لا تفهمني خطأ ارجوك، أنا سعيد جدا لرؤيتك. الحقيقة أنني لم أعتقد أنني سوف اراك مرة أخرى”. ثم استطردت سائلا:

– “ما الذي جعلك تقرر ترك المكان الذي قضيت سنوات طويلة فيه؟ ”

لم يتردد في توجيه أصابع الاتهام مباشرة الي وجهي وهو ينطق بلهجة حازمة:

– “كما قلت لك من قبل، أنني أرى الكثير من نفسي فيك. عندما التقينا، كنت قادرا على تذكر ما كان عليه حالي حين كنت شابا. عندما كنت في مثل سنك كنت حالما الى اقصى حد. لذا فقد عدت لهذا الطريق بحثا عنك. ولم يستغرق الامر كثيرا حين تحققت بنفسي مدى صعوبة هذا الطريق الذي سلكتيه، وكم التعب الذي تكبدتيه. أريد أن أخبرك أنه لا بأس أن تأخذي قسطا من الراحة، فالراحة ضرورية عندما يشعر الانسان أن قواه قد استنفدت. ولا يحبطك ان تجدي من في محيطك يستسلمون ويتراجعون الواحد تلو الاخر عن متابعة السير في طريقك. لا اريدك ان تتخلى ابدا عن طريقك حتى حين تشعرين أنك لا تتقدمين الى الامام. ان الامر لا يعدو الا ان يكون سباقا. الشيء الوحيد الذي يهم هو أن ننتهي من السباق. وأنا هنا لانهاء مضمار السباق. هل سنرى ما نحن قادرين على القيام به؟ واستطرد بلهجة بها خليط من الاسى والرجاء:

“لقد شدت كلماتك من عزيمتي، وانهضت روحي الخائرة”. ثم وبلهجة متأسية تابع كلامه بلهجة متسائلة:

– “ولكني قضيت أكثر من نصف حياتي لا اثق في نفسي وقدراتي، لذلك جلست هناك مستغرقا في صراع داخلي مرير كل هذه السنوات. فهل ستتابعين سيرك معي؟”

– “أنا خائفة! ماذا لو أننا لم نستطع القيام بذلك؟ بالاضافة الى ذلك، أشعر بالقلق أنه سيكون عبء أكثر من اللازم متابعة السير مع شخص في مثل سنك. فهل ستكون بخير؟ هل انت بقادر على متابعة السير؟”

ظهرت ابتسامة رقيقة على وجهه واجاب ببساطة:

– ” أنا لست مسنا أبدا عن تحقيق أحلامي. ”

نهضنا وسرنا في الطريق معا

مفترق الطريق الجزء الاول

استغرق الأمر بعض الوقت لكي اصل الى الطريق الآخر.. بعد ان سلكت فيه مسافة قصيرة، وجدت نفسي منهكا. لقد بدأت وعورة هذا الطريق بلا شك تؤثر عليّ سلبا، على المستويين الجسدي والمعنوي معا. لذا فقد قررت أن أخذ قسطا من الراحة، فقد انتشرت ارائك على جانبي الطريق، وبدت المنطقة المفتوحة على جانبي الطريق خلابة للغاية. لقد كان ثمة جمع لا يحصى من الناس تمر بهذا الطريق. لا يمكن أن اصف لكم كم كان هؤلاء المارة يبدون اقوياء! .. بينما اتطلع حولي على سبيل الراحة والتسلية لقرابة الساعة بدأت اشعر تدريجيا بفتورالهمة والتراجع عن متابعة السير في طريقي. بدا المارة يجيئون ويذهبون في قمة النشاط وكنت انا الوحيد الذي يشعر بهذا القنوط. لم يستغرق الامر لحظات اخرى عندما شعرت بيد تربت على كتفي. نظرت إلى الخلف لأرى من يفعل ذلك. استغرق الامر لحظات – بدت طويلة طول الدهر- لامتص الصدمة لأنني ما كنت اتصور أبدا أن اراه مرة أخرى في حياتي.

– “ماذا تفعل هنا؟” هذه الجملة الوحيدة التي خرجت من فمي حينما هممت بالكلام.

اجابني بابتسامة هامسة:

– “هذا ليس الرد الذي كنت أتوقعه. لقد أعتقدت أنك سوف تكون سعيدا لرؤيتي.

– ” استجمعت نفسي مرة أخرى وبدأ اتحدث اليه قائلا:

– “لا، لا تفهمني خطأ ارجوك، أنا سعيد جدا لرؤيتك. الحقيقة أنني لم أعتقد أنني سوف اراك مرة أخرى”. ثم استطردت سائلا:

– “ما الذي جعلك تقرر ترك المكان الذي قضيت سنوات طويلة فيه؟ ”

لم يتردد في توجيه أصابع الاتهام مباشرة الي وجهي وهو ينطق بلهجة حازمة:

– “كما قلت لك من قبل، أنني أرى الكثير من نفسي فيك. عندما التقينا، كنت قادرا على تذكر ما كان عليه حالي حين كنت شابا. عندما كنت في مثل سنك كنت حالما الى اقصى حد. لذا فقد عدت لهذا الطريق بحثا عنك. ولم يستغرق الامر كثيرا حين تحققت بنفسي مدى صعوبة هذا الطريق الذي سلكتيه، وكم التعب الذي تكبدتيه. أريد أن أخبرك أنه لا بأس أن تأخذي قسطا من الراحة، فالراحة ضرورية عندما يشعر الانسان أن قواه قد استنفدت. ولا يحبطك ان تجدي من في محيطك يستسلمون ويتراجعون الواحد تلو الاخر عن متابعة السير في طريقك. لا اريدك ان تتخلى ابدا عن طريقك حتى حين تشعرين أنك لا تتقدمين الى الامام. ان الامر لا يعدو الا ان يكون سباقا. الشيء الوحيد الذي يهم هو أن ننتهي من السباق. وأنا هنا لانهاء مضمار السباق. هل سنرى ما نحن قادرين على القيام به؟ واستطرد بلهجة بها خليط من الاسى والرجاء:

“لقد شدت كلماتك من عزيمتي، وانهضت روحي الخائرة”. ثم وبلهجة متأسية تابع كلامه بلهجة متسائلة:

– “ولكني قضيت أكثر من نصف حياتي لا اثق في نفسي وقدراتي، لذلك جلست هناك مستغرقا في صراع داخلي مرير كل هذه السنوات. فهل ستتابعين سيرك معي؟”

– “أنا خائفة! ماذا لو أننا لم نستطع القيام بذلك؟ بالاضافة الى ذلك، أشعر بالقلق أنه سيكون عبء أكثر من اللازم متابعة السير مع شخص في مثل سنك. فهل ستكون بخير؟ هل انت بقادر على متابعة السير؟”

ظهرت ابتسامة رقيقة على وجهه واجاب ببساطة:

– ” أنا لست مسنا أبدا عن تحقيق أحلامي. ”

نهضنا وسرنا في الطريق معا.

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

طفلة وامها

ﻣﺮﺕ ﻃﻔﻠﻪ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺣﻨﻪ ﻣﺤﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ
ﻧﻔﻖ...
ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ
ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻖ...
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻷﻣﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻔﻖ!
ﺍﺳﺘﻨﻜﺮﺕ ﺍﻷﻡ ﻭﺭﺩﺕ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻛﻞ ﺍﻻﻃﻔﺎﺋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ!
ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻂ ﺍﻷﻡ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﻤﺎﻉ
ﻓﻜﺮﺓ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ...
ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻳﺪ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﻄﺎﻓﺊ:
ﺳﻴﺪﻱ ﺃﻓﺮﻏﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﺠﻼﺕ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ
ﻭﺳﺘﻤﺮ!
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻥ ﻃﻔﻠﺔ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻬﻢ
ﻭﻓﻌﻼ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﻭﺣﻠﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻟﺘﻜﺮﻳﻤﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻷﻡ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ!
*ﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﻮﺍﺟﻬﻚ ﻋﻨﺪ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻮﻗﻌﻬﻢ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻬﺘﺮ ﺑﺮﺃﻯ ﺃﺣﺪ .
*ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺍﺏ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻜﺮﺓ ﺣﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺼﻐﺮ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺭﺑﻚ .
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻏﺎﻟﻴﻠﻮﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻪ
ﺍﺣﺪ ﻭﺳﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ!
ﻭﺑﻌﺪ 350 ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﻷﺭﺽ
ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﻭﺍﻥ ﻏﺎﻟﻴﻠﻴﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻮﻗﺖ

الجمعة، 13 نوفمبر 2015

غلطة عظيمة لصيدلي

حاول احد الشبان ان يحدث صديقه الصيدلي عن المسيح المخلص. فكان يفشل في كل مره اذ كان الصيدلي يقابل حديثه بالاستهزاء والسخريه.

لهذا قرر الشاب ان لا يفاتح الصيدلي في هذا الامر. وقال له لن ازعجك بكلامي عن المخلص مرة اخرى حتى ياتي الوقت وتطلب انت ان اتحدث اليك في هذا الموضوع. ولهذا ساترك معك جمله من اقوال الله اخترتها لك من المزمور 50 ونصها, "ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني", وارجو ان لا تنساها وما كان من الصيدلي الا ان عقب عليه كالمعتاد بالسخريه والاستهزاء. مرت الايام على هذا الحديث كعادتها. وجاءت نوبة الصيدلي للخدمه الليليه. واستغرق في النوم. وفي هذا الاثتاء اذ بطرقات شديده على الباب ايقظته مذعور. فقام ليجد فتاة بيدها تذكرة طبيب تطلب تحضير الدواء المبين بها لوالدتها التي في حاله خطره. فاخدها الصيدلي وبدأ بتحضير الدواء, الا انه كان مثقلا بالنوم, فاعد الدواء وصبه في زجاجه ولصق عليها البطاقه المعتاده واعطاها للفتاة التي سرعان ما تلقتها منه وانطلقت تجري باقصى سرعه.

بعد ان خرجت الفتاة. قام الصيدلي باعادة الزجاجات التي ركب منها الدواء الى اماكنه. واذ بعلامات الرعب ترتسم على وجهه لانه اكتشف انه اخطأ في تركيب الدواء ووضع ماده سامه بدل ماده مهدئه, وازداد رعبه لما تيقن ان اقل كميه من هذه الماده السامه تكفي لقتل من يتناولها فورا, فتمثل امامه ما ينتظره من مصير مظلم. ومما زاد الحاله سوءا انه لم يكن يعرف الفتاة ولا مكان سكناها. فاندفع خارج الصيدليه في ظلام الليل يتخبط في الشوارع. فتاره يتجه الى اليمين واخرى يتجه الى اليسار فلم يرى الفتاة ولا راى اثرها اذ ان الظلام ابتلعها وهي تنطلق فيه بسرعه

تخيل الصيدلي ان المريضه تناولت الدواء المميت. فابتدأ العرق البارد يتصبب من جبينه. وانهارت قواه. وتمثلت امامه النهايه المحزنه. وماذا يفعل امام القضاء؟

وفجأت أضاءت في مخيلته المشتته, الجمله التي تركها صديقه, ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني, فرجع الى الصيدليه والقى بنفسه على ركبتيه امام الله وصلى.

صلى في هذه المرة ولم يكن يستهزيء او يسخر. صلى وصرخ الى الله وهو مرتعب ومرتعد وطلب الانقاذ من هذه الورطه التي ستوقفه امام المحاكم وتقضي على مستقبله, صلى هذه المرة وهو على يقين شديد ان الله وحده يقدر ان ينجيه.

بعد ان صلى جلس واذا بطرقات على الباب فخرج يستجلي الامر. فعقدت الدهشه لسانه لانه وجد نفس الفتاة واقفه امامه تبكي بحرقه وتمسك بيدها عنق الزجاجه وتقول (اه يا سيدي انقذني, لاني اثناء الجري في الطريق تعثرت وسقطت فانكسرت الزجاجه وسال الدواء على الارض).

ويمكنك ايها القاريء ان تلمس مقدار دهشة الصيدلي وتحس باحساسه وهو يتناول تذكرة الطبيب للمرة الثانيه ويركب الدواء الصحيح اما كم كان شكره القلبي فلا يستطيع احد ان يقدره الا هو.

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

انقاذ طفلة

على اليسار صورة قديمة تم التقاطها في سنة الف وتسعمائة وسبعة وسبعون ، لممرضة كانت تبلغ من العمر عشرون عاما فقط، فقد حملت طفلة صغيرة تعرضت لحروق بسبب جهاز البخار ، وكانت الطفلة تبكي كثيرا ، بسبب آلام جسدها الذي كان متأثرا بالحروق لذا تم لفه بالضمادات ، فلم تهدأ الطفلة إلا في حضن الممرضة الصغيرة، فتم التقاط هذه الصورة التذكارية من إدارة المستشفى. .

المهم ، بعد سنوات تم استخدام هذه الصورة كصورة رسمية في المستشفيات من دون ذكر اسم الممرضة ، كبرت الطفلة واصبح الان عمرها ثمانية وثلاثون عاما، كان لديها فضول لمعرفة الممرضة ، وقضت سنين طويلة للبحث عنها ، وكانت تتمنى لو انها تلتقي بالممرضة التي حضنتها بكل حب وحنان أثناء معاناتها، وأخيرا بالصدفة وجدتها في الفيس بوك ، والتقت بها ،، .
وشكرتها على تلك اللقطة المميزة ، وسبحان الله في الصورة كانت الممرضة في بداية تعيينها في المستشفى، وعندما التقت بالفتاة مرة اخرى كانت في بداية مرحلة التقاعد
.
.البنت هي اللي لابسة ابيض والممرضة ازرق

لا ننسي ابدا محبة من احتضنونا وقت جراحاتنا ...ما دمنا نمتلك قلب سليم يعرف ان يحمل الجميل و يثمن الحب

ماكينة حلاقة ومعجون وبعض الأمواس

ماكينة حلاقة ومعجون وبعض الأمواس
قامت احدى المدارس الخاصة
بعمل رحلة للأطفال الي احد الأسواق الكبري وقالت لكل منهم ان يختار هدية لأمه ويأخذها وستقوم ادارة المدرسة بدفع ثمنهل حتي تترك كل طفل يختار ما يحلو له كهدية لأعظم انسانه في الوجود
وبعد ان اختار كل طفل هديته .. عادوا مجددا الي المدرسة
فقالت المعلمة كلاً منكم يرينا ماذا اختار لأمه
فرفع الأول هديته وكان ممسك بحقيبه رائعه
والثاني رفع للمعلم زجاجة عطر
والثالث رفع له حذاء اختاره لوالدته
والرابع رفع له ماكينة حلاقة ومعجون وبعض الأمواس
فضحك الكل علي هذا الطفل وسخروا منه .. الأمر الذي جعل المعلمة تصيح في وجهه قائله
ماهذا !! ألم تفكر في اي هدية سوى هذه !! اين عقلك !! هل تريد ان تسعد امك ام تحزنها
فبكي الطفل علي سخرية الجميع منه حتي المعلمه
فشعرت المعلمه بالخجل بعدما وجدت الدموع تنهار من عيون الطفل
فقالت له اعذرني ولكن لماذا هذه الهدية بالتحديد
فصمت الطفل قليلا وبدأ يمسح دموعه بكفوفه الصغيرة ثم اكمل قائلاً
لقد توفت امي وابي في حادث سيارة بعد ولادتي بأشهر قليلة .. واخي الأكبر هو من اكمل تريبتي الى ان اتي بي لهذا المكان .. فهو بمثابة ابي وامي
لم تجد المعلمة شئ تفعله سوى ان تشارك الطفل بكاءه وقبلت رأسه امام الجميع
لا تحكم علي اختيارات البشر من الخارج .. فانت لا تعلم ما تحمله قلوبهم