الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

هاموت من الغيظ وهي مبتسمة


انا فى اوج عصبيتى وانتى محتمله صابره هادئه هذا هو ما حدث معى وانا ذاهبه لشراء احتياجاتى من احدى المحلات الكبرى فاذ بى بجوار سيده كبيره السن تظهر عليها علامات الهدوء وعلى صدرها صليب ابيض كبير تقف تشترى احتياجاتها هى الاخرى فقام البائع باعطائى ما طلبت ثم مشيت اكمل شراء باقى مشترياتى فاذ بى اجد ذات السيده  تقف وهى مبتسمه منتظره ان يعطيها البائع ما تريد فقمت انا بمواصله سيرى واذا بى انظر لاجدها تقف امام ذات البائع وهو يقوم باعطاء الجميع  ويجعلها ما تزال واقفه تنظر اليه ان يعطيها ما تطلب ولكنه لا يابه بها وكانها لا شى وهى لا تتكلم او تنادى عليه فاذا بى اجد رجلاى تسبقنى لكى اسالها عن سبب تاخرها وما  سبب وقفتها عاجزه طوال تلك المده وجميع الحاضرون يستلمون مشترياتهم عدا هى فاذا بها تقول الصبر يا ابنتى الصبر....لا تتعجلى هو سوف يعطينى بمجرد انتهائه من الاخرين  وفى وجهها ابتسامه وديعه هادئه فاعود استكمل طريقى وانظر اليها لاجدها ما تزال واقفه وفى وجهها ذات الابتسامه فكدت ان اجن واخذت اصيح فى وجه البائع عن سبب عدم احترامه لتلك السيده وانهائه جميع الزبائن الا هى ....  وهى تطالبنى بالهدوء والسكينه وتقول لى الاحتمال يا ابنتى والبائع مستمر فى عدم مبالاته لها وانا فى حاله هياج من هذا الاستهتار الذى تعامل به تلك السيده والسيده فى عالم تانى مبتسمه وديعه متحامله فتوجههت اليها وبلهجه تعجب قائله سيدتى ما بك ؟؟؟ انا ساجن من معامله البائع لك واسلوب الاداره السلبى ورميت كافه مشترياتى من اجل معاملتهم لكى وانت تطالبيننى بالهدوء والاحتمال فاجابتنى والابتسامه لا تزال على وجهها انهم مفتاح الفرج يا ابنتى  فقالت لى بذات الابتسامه حاولى يا ابنتى ان تعيشى حياه الوداعه والهدوء لتنعمى باحلى السكينه وراحه البال وفى اثناء ذلك قدم لها البائع طلباتها فاخذتها منه شاكره وهى مبتسمه وكانه انعم عليها بهدايا وانطلقت وهى حامده الله لما اعطاها وانا انظر اليها مندهشه فهى ما تزال هادئه بشوشه طيبه مسالمه شاكره فقلت لنفسى انظرى يا نفسى حتى لا تغترى بذاتك انظرى كم هى وديعه وسعيده!!! كم هى هادئه وبشوشه فهى تسير وتحتذى بحذو الهى لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته

ياليتنى استطيع ان اكون مثلك سيدتى ياليتنى استطيع الاحتياذ بك فانا تعلمت منك درس عمرى وارجو ان اجدك ثانيه لتلقينى دروس فى فضيله الاحتمال والصب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق