الأحد، 14 فبراير 2016

أخو الرب ولا أخو الرئيس


قيل انه كان هناك رئيس دير وأب لمائتي راهب ...فأتي اليه يوما فقير مسكين وطلب مقابلته فطلب الفقير من الأب البواب
: اسمح لي يا أبي اريد مقابلة الأب مدبر الدير
الأب الراهب : حسنا انتظر هنا علي الباب و سأعلمه
ثم دخل الراهب الي الرئيس فوجده يخاطب أخرين فتمهل و صبر ثم عرفه بأمر المسكين الواقف بالخارج فقال له " اتركنا الأن " فتأخر الراهب البواب في الرد علي المسكين و تركه بالخارج ثم نسي أمره و ظل الكسكين واقفا علي الباب حتي الساعة الخامسة مساء يطلب فقط مقابلة الأب الرئيس !!
ثم اذ سمع الرئيس ان فلان ( الغني جدا ) قادم للدير نزل مسرعا ووقف و استقبله بنفسه مرحبا بقدومه و أخذه فورا معه ....و هنا تقدم المسكين من الرئيس و تضرع اليه " يامعلم ..من الصباح أنتظرك و أريد أن أكلمك "
فنظر اليه الرئيس فاذ رأي هيئته تركه و قال له " فيما بعد " ثم دخل الأب مسرعا مع الغني الي داخل حيث قدم له هناك طعاما وافرا و استقبله أحسن استقبال ثم اذ انتهي من لقاؤه ذهب معه للباب حيث شيعه في المساء ..... فوجد الفقير لا زال ينتظره !!!! فقال له " فيما بعد اقابلك " ثم تركه في حزنه و انصرف
فلما انصرف الرئيس ذهب المسكين للأخ البواب و قال له " قل للمعلم ان كنت تري ههنا كرامة و شرفا فذلك لأجل تعبك السابق ... و اني سأرسل لك قوما يزورونك من جهات الأرض الأربعة ...أما خيرات ملكوتي ..فلن تتذوقها " ثم فجأة اختفي عنه المسكين ...فعلم يقينا أنه الرب

قول أباء :
لم يمنع الرب البشر عن أن يكونوا أغنياء بل أن يكونوا عبيدًا لغناهم. المال يودنا أن نستخدمه كضرورة لا أن نُقام حراسًا عليه. العبد يحرس، أما السيد فينفق
القديس يوحنا ذهبي الفم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق