كان هناك غلاما صغيراَ فى زيارة لجديه فى مزرعتهما وقد اُعطى له مقلاع ليلعب به فى الغابة وراح يتدرب عليه فى الغابة ولكنه لم يتمكن أبداً من إصابة الهدف .. و هكذا عاد ليتناول الغذاء وهو يشعر بالإحباط ، وفى طريق عودته ، رأى بطة جدته المدللة . وفى غمرة انفعاله ، جرى بسرعة وضرب البطة فى رأسها ، فقتلها فى الحال . فهلع وحزن بشدة . وفى رعب خبأ البطة الميتة بين كومة الأخشاب ، ليكتشف لحظتها أن أخته تراقب ما يحدث . فقد رأت سالى التفاصيل كاملة ، ولكنها لم تنطق بكلمة . و بعد تناول الطعام فى نفس اليوم قالت الجدة “هيا تعالى ياسالى لنقوم بتنظيف الأطباق” ،و لكن سالى أجابت قائلة ” جدتى ، أخى جونى أخبرنى أنه يريد أن يساعد فى المطبخ اليوم ، أليس كذلك يا جونى ؟!!”
ثم همست فى إذنه قائلة “تذكر البطة!!!”
وهكذا قام جونى بغسيل الأطباق ….. بعد ذلك بفترة سألت الجدة الأولاد إن كانوا يريدون أن يذهبوا لصيد السمك ، ثم تدراكت قائلة ” إننى آسفة ، ولكننى أحتاج إلى سالى لتساعدنى فى تجهيز العشاء” وهنا أيضا ابتسمت سالى وقالت ، “هذا حسن لأن أخى جونى أخبرنى أنه يريد أيضاً أن يساعد فى ذلك .. !!!!”
وهمست فى إذنه مرة أخرى وهى تقول “تذكر البطة”
وهكذا ذهبت سالى لصيد السمك بينما بقى جونى للمساعدة. بعد بضعة أيام من قيام جونى بأداء واجباته وواجبات أخته سالى ، لم يعد يطيق أن يتحمل هذا الوضع أكثر من ذلك . وهكذا ذهب لجدته معترفاَ بقتله لبطتها المدللة. قامت جدته بالركوع الى جانبه واحتضنته فى حنان وقالت ” يا حبيبى ، هل تعلم أننى كنت أقف بالنافذة وقد رأيت الأمر برمته . ولكن لأننى أحبك ، فقد غفرت لك ولكننى كنت اتسأل كم من الوقت ستسمح لسالى باستعبادك !!!”
أخى… لست أعلم شيئاً عن ماضيك . ولا ماهو الذنب الذى يلوح به عدو الخير فى وجهك ولكن مهما كان هذا الذنب ، فإننى أتمنى أن تدرك شيئاً هاما جداً:
أن يسوع المسيح كان يقف فى النافذة وقد رأى الأمر برمته ، ولكن لأنه يحبك ، هو مستعد أن يغفر لك ربما فقط يتساءل ، كم من الوقت ستسمح لعدو الخير باستعبادك . والأمر العظيم من جهة الله أنه ليس فقط يغفر بل ينسى أيضاً !! لانه يقول “في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك.هوذا الآن وقت مقبول.هوذا الآن يوم خلاص” ( 2 كو 6 : 2 ) “ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم ” (1 يو 1 : 19 )
الخميس، 11 فبراير 2016
الغلام الصغير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق