كان يوجد رجل ريفى تقى يخاف الله , ويحيا فى وصاياة , خير ومحب للجميع , وكان وهو كبير عائلتة صانع سلام ,وكثير الصلاة كأروع مثال لباقى عائلتة .... اذ كانوا يرون فية الكمال المسيحى من جهة السلوك وحفظ وصايا المسيح , ومحبتة للصوم والصلاة وتقديس النفس والحواس , فكان حقا قدوة صالحة , وانجيلا معاشا حلوا لكل احد .......بل قيل انة كاهن الاسرة , فكثيرون كانوا ياتونة طلبا للمشورة الصالحة فى كل امور حياتهم . كان هذا الرجل بركة وسبب بركة لكثيرين.وفى ايام مرضة الاخيرة كان لايكف عن الصلاة نهارا وليلا , وشكرة للمسيح يثير العجب . اذ يدعو الكثرين حولة للصلاة كل حين بلا ملل , ويلتمس ان يقرءوا لة فى الكتاب المقدس , ولا سيما المزامير , وكلما صلوا المزامير كان يستزيدهم قائلا : " قولوا تانى " . كانت المزامير هى سلواة فى مرضة وفى شيخوختة , ولما دنا وقت رحيلة من العالم , كانت العائلة , وهى كبيرة العدد اكثر من مائة شخص مع المحبين وعارفى فضلة قد اجتمعوا فى البيت , وكانوا جميعا يشعورون بعظم الخسارة التى ستلحق بهم اذا فارقهم بالجسد.كان الرجل يقول للذين حول فراشة : " صلوا لى مزامير الساعة السادسة لان الوقت قد قارب الظهيرة وكانوا يصلون المزامير وهم فى تاثر شديد واضطراب فكان يفتح عينية , ويشاركهم كلمات المزامير , وهو فى حالة اعياء اذا كانت لحظاتة الاخيرة .... ثم رشم ذاتة بعلامة الصليب المحى , وهو فى كامل وعية , واغمض عينية وغاب ... فتحول الذين حولة الى البكاء , وصرخت بعض السيدات من قريباتة صراخا شديدا .فتح الرجل عينية وتساءل : " لماذا هذا الصراخ ؟ ألم اقل لكم : صلوا المزامير ... يااولاد ازعجتمونى ... لقد طلعت السماء وصوت التسبيح السماوى فى اذنى ..."وعلى الفور اسرع احد الحاضرين واحضر ورقة وقلما وقال لة : ارجوك ياجدى قولى ماذا سمعت لكى اسجلة فقال الرجل: يابنى دة كلام لايكتب , هل لغة السماء تكتب على الارض ؟ لايابنى ... واغمض الرجل عينية وفتحها فى السماء الى الابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق