الشمعات الأربعة

كانت هناك أربع شمعات تحترق ببطء قالت الشمعة الأولى: أنا السلام، لكن هذه الأيام لا أحد يريد أن يبقي شعلتي مستمرة، فبدأ نور السلام يضعف إلى أن اختفى كلياً. قالت الشمعة الثانية: أنا الإيمان، هذه الأيام أصبحت من الأمور التي يمكن الاستغناء عنها ولم يعد لي قوة للاستمرار، وبدأت تنطفئ ببطء إلى أن اختفى نورها تماماً. قالت الشمعة الثالثة: أنا الحب، وضعني الناس جانباً ونسوا حتى أن يحبوا أقرب الناس إليهم، وما إن انتهت من كلامها حتى انطفأت بشكل كامل. بعد حين دخل طفل إلى الغرفة فرأى الشمعات الثلاث منطفأة، فأخذ بالبكاء وسأل: لماذا انطفئت الشمعات الثلاث؟ لماذا لا تشتعل؟ من المفروض أن تبقى مضيئة!!! فسمع صوتاً ناعماً "كان صوت الشمعة الرابعة": لا تخف، فأنا الرجاء وما دمت مشتعلة تستطيع إعادة إشعال إخوتي الثلاث. وبعيون تشع فرحاً أخذ الطفل شمعة الرجاء وأضاء من جديد الشمعات الثلاث. لولا الرجاء لما كان السلام والحب والإيمان. الشمعات الأربعة
حيث المحبة هناك يكون الله موجود، فامتلك المحبة ليكون الله في قلبك جالساً على عرشه