الأربعاء، 12 أغسطس 2015

الام العجوز وكوب الحليب

سقط كوب الحليب من يدها وانكسر
فصرخ ابنها في وجهها وترك الغرفة غاضبا
فكتبت له رسالة صغيرة
وعندما عاد ابنها وجدها نائمة على كرسيها كالعادة والخطاب في حجرها فأخذه وقرأه:
...
ابني وحبيبي : أنا اسفة .. فقد أصبحت عجوزا ..
ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري
ولم أعد أنيقة جميلة الرائحة !!! فلا تلمني
وأنا لا أقوى على لبس حزائي !! فساعدني
و لا تحملني قدماي الى الحمام !! فامسك يدي
وتذكر كم أخذت بيدك لكي تستطيع أن تمشي
ولا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطء كلماتي
فسعادتي من المحادثة الآن فقط أن أكون معك
فضحكاتك كانت تفرحني عندما كنت صغيرا
فلا تحرمني من ابتسامتك الان
فأنا ببساطة أنتظر الموت !!!
لقد كنت معك حين ولدتك
فكن معي ..
حين أموت !!!!
...
مسح الابن دموعه في طرف ثوب امه
واخذ يقبل يدها ويقول لها سامحيني
...
ولكن كانت يدها باردة كالثلج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق