الأربعاء، 19 أغسطس 2015

قصة الام سارة

الراهبة الأمينة و الجوهرة الثمينة الأم سارة الأنبا بضابا
بليز خدوا بركة قصتها و بركة نشر سيرتها ..

إسمها عايدة جاب الله سعيد التي ولدت يوم الثامن من أبريل 1939
بساحل طهطا شمال محافظة سوهاج
نمت لديها فكرة الرهبنة واعتزال العالم مبكرا في سن الخامسة عشر من خلال ارتباطها الشديد بالكنيسة
وبعد رحيل والدتها أصرت علي زواج أبيها قبل ذكري الأربعين لترحل جنوبا إلي دير الأنبا بضابا الأثري بمدينة نجع حمادي وتتم سيامتها راهبة باسم سارة الأنبا بضابا بيد المتنيح الأنبا مينا مطران جرجا بعد مرور عام من دخولها الدير ..
وكانت تعيش بالدير مع راهبة أخري هي الأم مريم التي رحلت في عام 1965
وكان يقوم بالطقوس الكنسية في الدير خمسة قساوسة غير مقيمين فيه,
لتعيش الأم سارة وحيدة بالدير وكانت تتخفي ليلا في زي الرجال وتقوم بنوبات حراسة في الدير متي استدعت الحاجة لذلك لمنع اللصوص من سرقة الدير ..و ذلك بسبب الموقع النائي للدير ومجاورته للزراعات ـ آنذاك ـواستمرت في حراسة الدير عشر سنوات
حتي نصب الأنبا مينا راهبتين لتعيشا معها في عام 1975,
وعندما أسس قداسة البابا شنودة الثالث إيبارشية نجع حمادي وأبوتشت وتوابعهما في مايو 1977 وسيم عليها نيافة الأنبا كيرلس أسقفا,
حيث بادر الأسقف الجديد بتكليف القمص أبسخيرون القمص إسطفانوس بأمور الدير الذي أصبح تابعا للإيبارشية نجع حمادي,
واتخذ الأنبا كيرلس إجراءات إصلاحية في تنظيم الأمور المالية والإدارية بالدير,
وبعدها استقرت الأوضاع لتتفرغ الأم سارة لحياتها الروحية بعد أن مرت بمراحل صعبة تحملتها بصبر وجلد.
ومرت الأم سارة برحلة مريرة مع المرض صاحبتها
حتي وفاتها فجر الاثنين 25\5\2009,فقد داهمها مرض السرطان بالكتف
وامتد إلي أجزاء من جسدها ومنها سقوط أسنانها وأجزاء من فكها
وعولجت من المرض وشفيت منه بطريقة إعجازية,
وفي عام 1996 أصيبت بجلطة في المخ نتج عنها شلل نصفي
وشلل في حركة البلعوم وفقدت قدرتها علي البلع لمدة 13 يوما
واحتجزت بمستشفي الحياة القاهرية وتحسنت حالتها لتعود للدير مجددا
وهي تعاني من مرضي الضغط والسكر.
ساهمت فيها في تعمير الدير ووضع اسمه علي خارطة السياحة الداخلية,
فالبرغم من الأهمية التاريخية والأثرية للدير الذي يعود تاريخ بناءه للقرن السابع عشر
إلا أن وجود الأم سارة كان سببا وحجة قوية لزيارة الدير من قبل الوفود الضخمة من أنحاء متفرقة العالم وذاع صيت الأم سارة في منتصف الثمانينيات
بعد أن عرف عنها قدرتها القوية في إبداء المشورة في القرارات المصيرية لطالبيها بحكمة شديدة
حتي صارت ملجأ لكل من يريد المساعدة في اتخاذ قرار مصيري,
ورغم كثرة زوارها في كل شهور السنة فإنها لم تتخل يوما عن كرمها المعهود وحسن ضيافتها مع كل الزوار
من الأقباط والمسلمين الذين كانوا يتوافدون عليها بصفة مستمرة
وقد ارتبطت بعلاقات مودة وصداقة مع نحو 23 أسرة مسلمة تقطن بجوار الدير
وكانت تحفظ أسماءهم وتتبادل معهم الزيارة حتي أقعدها المرض
رحلت عن عالمنا فجر الاثنين25/5/2009 بعد جهاد 55 سنة في الرهبنة ..

صليلي يا حبيبتي و أمي .. صلي لنا كلنا كتير .. فرحي قلبنا يا أمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق