ﻋﺎﺷﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻋﻴﺸﺔ ﻓﺴﺎﺩ
ﻭﺷﺮ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺭﺟﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﻣﻌﻪ
ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻤﺤﻄﺔ ﻟﻨﺪﻥ
ﻟﺘﻘﻄﻊ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ
ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻮﺯ ﻋﻠﻲ ﻟﻘﺐ )ﺳﻴﺮ ( ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮﺓ ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ
ﻓﻮﻕ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻋﺠﻴﺒﺎ "ﻫﻜﺬﺍ
ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻜﻲ
ﻻ ﻳﻬﻠﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺑﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ )"ﻳﻮ 3 : 16 (ﻓﺴﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﻃﻊ
ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ: ﺇﻧﻬﺎ
ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻫﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻂ. ﻭﻃﻠﺒﺖ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺒﻴﻊ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.... ﻭﺗﻮﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﻭﺳﺎﻟﺖ ﺑﺎﺋﻊ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻪ، ﻓﺎﺷﺘﺮﺕ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻘﺪﺳﺎ
ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﻠﻤﺤﻄﺔ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺳﺎﻟﺖ ﻣﻦ
ﻭﺟﺪﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻮﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺧﺮ
ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ
ﺷﺨﺺ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻧﺪﻫﺎﺵ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ":ﻫﻞ ﻛﻨﺘﻢ
ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻳﺔ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ؟ "ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮﺓ
ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ،
ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺷﺎﺧﺼﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺠﻮﻝ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﺮﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻭﻫﻲ
ﺗﺴﺎﻝ": ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻮﻝ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ؟ " ﻭﻫﻞ ﺃﺩﺭﻛﺘﻢ
ﻣﻌﻨﺎﻩ ؟"ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ
ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ﺑﻌﺮﺑﺘﻪ
ﻭﺩﻋﺎﻫﺎ ﻟﻠﺮﻛﻮﺏ ﻣﻌﻪ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺒﻴﺖ
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ":ﺍﻗﺮﺃﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭﻻ ، ﺛﻢ ﺃﺭﺗﻪ ﺍﻵﻳﺔ
."ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ : "ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺮﻑ
ﻫﺬﺍ ؟"ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ : " ﻧﻌﻢ ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻛﻠﻪ "ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ : "ﻋﺠﺒﺎ ! ! ! ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻴﺶ
ﻋﻴﺸﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ، ﺇﺫﺍ ﻓﻠﻦ
ﺍﻣﻜﺚ ﻣﻌﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ..."ﻭﻋﺒﺜﺎ ﺣﺎﻭﻝ
ﺃﻗﻨﻌﺎﻫﺎ ﻟﻼﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﻭﻋﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺃﻭﻝ ﻓﺮﺻﺔ، ﻓﺄﺑﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻦ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ
ﻋﺎﺵ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻌﻲ ﻛﻬﺬﻩ ،ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ
ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ .ﻓﺂﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻫﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﺭﻛﻌﺎ، ﻭﺳﻠﻤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ
ﺃﻳﻀﺎ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﺮﺏ. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﻥ
ﺑﻪ ﻭﻋﺎﺷﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻣﻘﺪﺳﺔ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻣﺤﻂ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻭﻻﺩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ
الثلاثاء، 18 أغسطس 2015
ﻣﺠﺮﺩ ﺁﻳﺔ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق